حمّادي بن جاب الله: تونس كانت في دكتاتورية ظلامية وسعيّد حرّرها
حلّ أستاذ الفلسفة والناشط السياسي المستقل حمّادي بن جاب اللّه ضيفا على برنامج جاوب حمزة الأحد 20 فيفري 2022 تطرق خلاله إلى موقفه من العشرية التي تلت الثورة وما أفرزته من وضع وصفه بالمحنّط، بل إنّه يعتبر أنّ تونس طيلة هذه العشرية عرفت ''استعمارا داخليا''، أسوء من الإستعمار الفرنسي (''اللّين'') جاء مع الإسلام السياسي الذي أدخلها في دكتاتورية ظلامية، وفق تصريحه.
ويرى بن جاب الله أنّ الدولة التونسية وطيلة العشرية الماضية كانت مكبّلة الأيدي قبل أن تأتي إجراءت 25 جويلية، على يدي الرئيس قيس سعيّد، والتي حرّرت تونس من هذا الاستعمار الداخلي ومن سطوة الإسلام السياسي وأحزابه والمتحالفين معه والذين انطلقوا في تدمير الدولة، حسب توصيفه.
الدولة الوطنية هيّأت للثورة... والإسلام السياسي أجهز على مكتسباتها
وقال بن جاب اللّه إنّ كلّ المجالات في تونس في حاجة إلى إصلاح عميق وشامل لتستعيد الدولة الوطنية وظيفتها، هذه الدولة التي بناها بورقيبة وعمل خلال حكمه على نشر ثقافة مهّدت للثورة وللمطالبة بالشغل وحرية والكرامة الوطنية، وفق رأيه.
وبالنسبة إليه فإنه لولا الدولة الوطنية لما أمكن تحقيق الثورة أو الانتفاضة، مشدّدا قوله: "ثورة 2011 جاءت من مدرسة الدولة الوطنية"، ولكن قدوم الإسلام السياسي واستلامه السلطة مثّل انتكاسة للدولة الوطنية، وكان وراء ''وضع الجمود والتحنيط الذي كانت عليه''.
ويؤكّد ضيف "جاوب حمزة" أنّه بعد ''25 جويلية الأسوأ اصبح وراءنا و الأصعب أمامنا''.